قلت: وكان الصارخ كان بعد فتح مكة.

5 - وعن نافع قال: "كَانَ ابْنُ عُمَر - رضي الله عنهما - يُعْطِي زَكَاةَ رَمَضَانَ بِمُدِّ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَفِي كَفَّارَةِ اليَمِينِ". أخرجه البخاري (?). [صحيح]

قوله في حديث نافع: "يعطي بمد النبي - صلى الله عليه وسلم - " أقول: أراد نافع بذلك أنه كان [183 ب] لا يعطي بالمد الذي أحدثه هشام.

قال ابن بطال (?): هو أكبر من مد النبي - صلى الله عليه وسلم - بثلثي رطل.

قال الحافظ ابن حجر (?): هو كما قال، فإن المد الهشامي رطلان، والصاع منه ثمانية أرطال، ومد النبي - صلى الله عليه وسلم - رطل وثلث، وصاعه أربعة أمداد.

6 - وعن قيس بن سعد بن عُبَادَةَ قال: "أَمَرَنَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بِصَدَقَةِ الفِطْرِ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الزَّكَاةُ، فَلَمَّا نَزَلَتِ لَمْ يَأْمُرْنَا وَلَمْ يَنْهَنَا، وَنَحْنُ نَفْعَلُهُ". أخرجه النسائي (?). [صحيح]

قوله في حديث قيس بن سعد: "أخرجه النسائي" أقول: قال السراج البلقيني: إنه على شرط الشيخين.

قلت: قال الحافظ في "الفتح" (?): إن فيه راوياً مجهولاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015