أَنْ أَخْرَجَ سَبْعَةَ عَشَرَ دِينَارًا، ثُمَّ أَخْرَجَ خِرْقَةً حَمْرَاءَ بَقِيَ فِيهَا دِينَارٌ فَكَانَتْ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ دِينَارًا، فَذَهَبَ بِهَا إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فأَخبرَهُ وَقَالَ لَهُ: خُذْ صَدَقَتَهَا. فَقَالَ لَهُ - صلى الله عليه وسلم -: "هَلْ أهْوَيْتَ إِلَى الجُحْرِ؟ ". قَالَ: لاَ. قَالَ: "بَارَكَ الله لَكَ فِيهَا". أخرجه أبو داود (?). [ضعيف]
"أَهْوَى" إلى الشَّيْءِ مَدَّ يَدَهُ إلَيْهِ.
"وَالجُحْرُ" النَّقْبُ. والمعنى أنه لو فعل ذلك لكان كأنه قد عمل فيه وصار رِكازاً فيجب فيه الخمس، فلما لم يفعل ذلك صار في حكم اللقطة (?).
قوله في حديث ضباعة: "وكانت تحت المقداد" أقول: هو ابن عمرو الكندي نسب إلى الأسود بن عبد يغوث الزهري، لكونه تبناه وكان من [حلف] (?) قريش، وتزوج ضباعة وهي هاشمية، فلولا الكفاءة لا تعتبر في النسب لما جاز له أن يتزوجها؛ لأنها فوقه في النسب [171 ب].
قوله: "لحاجته" أقول: زاد ابن ماجه (?): "وكان أحدهم لا ينهب في حاجته إلا في اليومين والثلاثة وإنما يبعر كما تبعر الإبل، ثم دخل خربة فبينا هو جالس لحاجته فإذا جرذ" الحديث.
قوله: "بقيع الخبخبة" (?) أقول: بفتح الخاءين المعجمتين وسكون الباء الأولى موضع بنواحي المدينة.