قال ابن أبي جمرة (?): خص الفرس بالذكر؛ لأنها أشد الحيوان المألوف الذي يشاهد المخاطبون حركته مع ولده ولما في الفرس من الخفة والسرعة في التنقل. ومع ذلك تتجنب أن يصل الضرر إلى ولدها.
قوله: "خشية أن تصيبه" أقول: قال ابن الأثير (?): هذه رواية البخاري ومسلم ولم يذكر معهما الترمذي، ثم ذكر رواية الترمذي بلفظ: "خلق الله مائة رحمة فوضع واحدة بين خلقه وعند الله تسعة وتسعون رحمة". قال: وللترمذي (?) في رواية أخرى: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع في الجنة, ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من الجنة أحد".
قال ابن الأثير (?): وللبخاري (?): أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة، فأمسك عنده تسعة وتسعين رحمة، وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة, ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن [من] (?) النار".
3 - وعن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ لله مِائَةَ رَحْمَةٍ, فَمِنْهَا رَحْمَةٌ يتراحَمُ بِهَا الخَلقُ بَيْنَهُمْ, وَتسْعَةٌ وتسْعُونَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ". أخرجه مسلم (?). [صحيح]