وقال ابن أبي جمرة (?): تكون صلة الرحم بالمال، والعون على الحاجة ودفع الضرر، وبطلاقة الوجه، وبالدعاء. والمعنى الجامع إيصال ما أمكن من الخير، أو دفع ما أمكن من الشر، بحسب الطاقة، وهذا إنما يستمر إذا كان أهل الرحم أهل استقامة.
فإن كانوا كفاراً أو فجاراً فمقاطعتهم في الله هي صلتهم؛ بشرط بذل الجهد في [وعظهم ثم] (?) إعلامهم إن أصروا بأن ذلك سبب تخلفهم عن الحق، ولا يقطع مع ذلك صلتهم بالدعاء لهم بظهر الغيب أن يعودوا إلى الطريقة المثلى. انتهى.
قلت: والحديث تخصيص برحمة الرحم بصلتها بالقول والفعل، والمال، وإلا فقد دخلت: "ارحموا من في الأرض".
قوله: "أخرجه الترمذي" قلت: وقال (?): "حسن صحيح".
2 - وعن جرير - رضي الله عنه - قال: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ يَرْحَمُ الله مَنْ لاَ يَرْحَمُ النَاسَ". أخرجه الشيخان (?) والترمذي (?). [صحيح]
3 - وفي أخرى لأبي داود (?) والترمذي (?) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلاَّ مِنْ شَقِيٍّ". [حسن]