رسول الله عَلَيْهِمَا - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "أَيُّكُمْ المُتَأَلّي عَلَى الله أَنْ لاَ يَفْعَل المَعْرُوفَ؟ " فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ الله، فَلَهُ أَيُّ ذَلِكَ أَحَبَّ. أخرجه الشيخان (?). [صحيح]
"يَسْتَوْضِعُ" (?) أي: يستحطُّ. "وَيَستَرْفِقُهُ": يسأله الرفق به.
"والمتأَلِّي": الحالف.
قوله: "في حديث عائشة: يستوضع الآخر" أي: يطلب منه الوضيعة، أي: الحطيطة من الدين. و"يسترفقه" أي: يطلب منه الرفق. "والمتألي" الحالف المبالغ في اليمين.
قوله: "في شيء" أقول: في "فتح الباري" (?) وقع لنا في رواية ابن حبان في أول الحديث: دخلت امرأة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إني ابتعت أنا وابني من فلان تمراً فأحصيناه. [لا والذي بعثك بالحق] (?) ما أحصينا منه [إلا الذي أكلنا في بطوننا] (?)، أو نطعم مسكيناً وجئنا نستوضعه ما نقصنا" الحديث.
فظهر بهذا أن المخاصمة وقعت بين البائع والمشتري، ولم (?) أقف على تسمية واحد منهما. وأما تجويز بعض الشراح أن المتخاصمين كعب بن مالك وعبد الله بن أبي حدرد ففيه بُعْد لتغاير القصتين، فعرف بهذا أصل القصة. [316/ أ] [97 ب].
قوله: "أي ذلك أحب" أي: من الوضع أو الرفق.