الداخل في الإسلام إذا تلفظ بالشهادتين، ولكان في ذلك من المشقة والحرج ما جاءت الشريعة السمحة بخلافه، ولكان الثناء على الله كلما ذكر أحق بالوجوب ولم يقولوا به (?).
وقال بعض الحنفية (?): إن القول بالوجوب كلما ذكر؛ مخالف للإجماع المنعقد قبل قائله؛ لأنه لا يحفظ عن أحد من الصحابة أنه خاطب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولأنه لو كان كذلك لم يتفرغ السامع لعبادة أخرى.
وأجابوا (?) عن حديث البخيل ونحوه من أحاديث (?) الوعيد على من ترك الصلاة عليه عند ذكره: بأنها خرجت للمبالغة في تأكيد ذلك وطلبه، وفي حق من اعتاد ترك الصلاة عليه.
وعلى الجملة (?): فلا دليل على وجوب تكرير الصلاة عليه بتكرر ذكره في المجلس الواحد.