وقوله: "سوء القضاء" هو عام في أمور الدنيا والدين، والمراد من القضاء المقضي؛ لأن قضاء الله كله حسن لا سوء فيه.
وقوله: "شماتة الأعداء" أي: فرحهم بنكبة تنزل بالمعادي، فهو استعاذة مما يوجب فرحهم.
5 - وعنه - رضي الله عنه - قال: كَانَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّقَاقِ وَالنِّفَاقِ، وَسُوءِ الأَخْلاَقِ". أخرجه أبو داود (?) والنسائي (?). [ضعيف]
وفي رواية (?): "اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُوعِ، فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ البِطَانَةُ". [حسن]
قوله: "في حديثه الثاني: من الشقاق" من المشاقة، ولا تكون إلا بين اثنين متعاديين متخاصمين كأن كل واحد منهما في شق عن الآخر، وهو استعاذة من [العداوات] (?).
وقوله: "النفاق" في "النهاية" (?): قد تكرر في الحديث ذكر النفاق وما تصرف منه اسماً وفعلاً، وهو اسم إسلامي لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به، وهو الذي يستر كفره، ويظهر إيمانه.
وقوله: "سوء الأخلاق" هو ضد حسن الأخلاق.