روي عن عيسى أنه مرّ هو والحواريون بكلب ميت فقالوا: ما أنتن هذه الجيفة؟ فقال عيسى - عليه السلام -: ما أحسن بياض أسنانه! تنبيهاً على أن الذي [432 ب] ينبغي أن يذكر من كل شيء ما هو حسن.

قوله: "القَهَّار" فسراه بما تراه، وهذه الصفة ثابتة في القرآن، {وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16)} (?) وفيه: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} (?).

وقال غيرهما: هو الذي يقصم ظهور الجبابرة من أعدائه فيقهرهم بالإماتة والإذلال، بل الذي لا موجود إلا وهو تحت قهره وقدرته عاجز في قبضته.

فائدة (?): للعبد من هذه الصفة أن يتخلق بقهر شهواته وقهر شيطانه، [ومن] (?) قهر شهواته فقد قهر الناس جميعاً؛ لأنهم إنما ينافسونه على الشهوات ومن أعرض [273/ أ] وقهرها لم يبق لهم شيء ينازعونه فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015