يبدأ بنفسه، كقوله في قصة هاجر: "يرحم الله أم إسماعيل ... " (?) الحديث، وقوله لحسان: "اللهم أيده بروح القدس" (?)، ولابن عباس: "اللهم فقهه في الدين" (?)، ودعاؤه للمسافر ولمن يودعه وغير ذلك.
وإذا عرفت هذا فحديث الترمذي مقيد برواية مسلم، وقد ثبت: "أنه - صلى الله عليه وسلم - دعا لبعض الأنبياء ولم يبدأ بنفسه" كحديث أبي هريرة في البخاري (?) وغيره: "رحم الله لوطاً، لقد كان يأوي إلى ركن شديد"، وحديث البخاري (?): "يرحم الله موسى، لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر" فالبداية بنفسه في الدعاء للأنبياء أغلبي.
5 - وعن أبي مصبح المقرائي عن أبي زهير النميري - رضي الله عنه - قال: "خَرَجْنا مَعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ لَيْلَةٍ فأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ قَدْ أَلحَّ في المَسْأَلَةِ، فَوَقَفَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَمِعُ مِنْهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أَوْجَبَ إِنْ خَتَمَ"، فَقِيلَ: بِأَيِّ شَيْءٍ يَختِمُ يا رسول الله؟ قَالَ: "بِآمِينَ"، وانْصَرَفَ، فَقِيلَ لِلرَّجُلِ: يا فُلاَنُ! اخْتِمْ بِآمِينَ، وَأَبْشِرْ". أخرجه أبو داود (?). [ضعيف]
"أوْجَبَ": إذا فعل شيئاً يوجب له الجنة أو النار.