قوله: "الآية" ساق الترمذي (?) الآية إلى آخرها، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

وقد رواه منصور والأعمش عن ذرِّ، ولا نعرفه إلا من حديث ذرِّ. انتهى.

قلت: في "التقريب" (?): ذر بن عبد الله [388 ب] المرهبي بضم الميم وسكون الراء، ثقة عابد رمي بالإرجاء. انتهى.

2 - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ فُتِحَ لَهُ بَابُ الدُّعَاءِ فُتِحَتْ لَهُ أَبوابُ الرَّحْمَةِ، وَما سُئِلَ الله تَعَالَى شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ العافِيَةَ، وَإِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمّا نَزَلَ، وَممّا لَمْ يَنْزِلْ، وَلا يَرُدُّ القَضاءَ إلاَّ الدُّعاءُ، فَعَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ". أخرجه الترمذي (?). [حسن]

قوله: "في حديث ابن عمر [260/ أ] من فتح له منكم باب الدعاء" يريد: من يسر الله له الدعاء وأطلق به لسانه وهدي إليه جنانه فتحت له أبواب الرحمة التي منها قبول دعائه.

قوله: "وما سئل شيئاً أحب إليه" في الترمذي (?) بعد قوله: "شيئاً" يعني: أحب إليه.

قوله: "من أن يسأل العافية" لأن بها صلاح الدين والدنيا والأولى والأخرى، وقد حث - صلى الله عليه وسلم - على سؤال العافية في عدة أحاديث، ودعا هو - صلى الله عليه وسلم - في أدعيته بطلبها.

وفي الترمذي (?): عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت: يا رسول الله! علمني شيئاً أسأله الله - عز وجل -، قال: "سل الله العافية"، فمكثت أياماً ثم جئت فقلت: يا رسول الله! علمني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015