"الكتائب" جمع كتيبة (?)، وهي قطعة من الجيش مجتمعة، وقوله: "عاثت": أي: أفسدت, "والعيث": الفساد (?).
قوله: "في حديث الحسن البصري استقبل والله الحسن بن عليّ معاوية بكتائب".
الكتائب بالمثناة الفوقية آخره موحدة, جمع كتيبة بوزن عظيمة وهي طائفة من الجيش تجمع وهي فعلية بمعنى مفعولة؛ لأن كبير الجيش إذا رتبهم وجعل كل طائفة على حدة كتبهم في ديوان (?).
قوله: "أمثال الجبال" أي: لا يرى لها طرف لكثرتها، ويحمل أن يريد شدة البأس، وأشار الحسن البصري بهذه القصة إلى ما اتفق بعد قتل علي - عليه السلام - فإنه لما انقضى التحكيم ورجع أمير المؤمنين - عليه السلام - إلى الكوفة يتجهز لقتال أهل الشام مرة بعد أخرى، فشغله قتال الخوارج بالنهروان (?) وذلك في سنة ثمان (?) وثلاثين وتجهز في سنة تسع وثلاثين، فلم يتم له ذلك لافتراق أهل العراق عليه, فلما قتل، واستخلف الحسن خرج لقتال معاوية جعل عله مقدمة أهل العراق قيس بن سعد بن عبادة في اثني عشر ألفاً، وكان الذي مع الحسن أربعين ألفاً بايعوه على الموت, وكان معاوية لما بلغه قتل (?) علي - عليه السلام - خرج في عساكره من الشام,