عُجْرَةَ! إِنَّهُ لاَ يَربُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ إِلاَّ كَانَتِ النَّارُ أَوْلَى بِهِ". أخرجه الترمذي (?)، وهذا لفظه والنسائي (?) بمعناه. [صحيح].
"السُّحْتُ" (?): الحرام من المكسب، والمطعم، والمشرب.
قوله: "كعب بن عجرة" (?) بضم العين المهملة وسكون الجيم وبالراء، وعجرة هو ابن أمية بن عدي البلوي، بفتح الموحدة وفتح اللام، قيل: إنه حليف للأنصار، وقال الواقدي (?): ليس حليفاً لهم، بل هو من أنفسهم نزل الكوفة ومات بالمدينة سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث وخمسين.
وألفاظ الحديث واضحة ومعناه الإخبار بأنه يكون بعده - صلى الله عليه وسلم - أمراء تحيف فحذّر من غشيان أبوابهم وهو الإتيان إليهم، ومن تصديقهم في كذبهم، ومن إعانتهم على ظلمهم، وأخبره أن الصلاة برهان أي: حجة للعبد على صحة إيمانه, والصوم حصن يتحصن به صاحبه من عذاب الله، والصدقة تطفئ الخطيئة؛ لأن الخطيئة نار في قلب العبد ونار في الآخرة في بدنه, وهو حث على الثلاثة.
قوله: "أخرجه الترمذي وهذا لفظه" (?).