والسياسة [القيام] (?) على الشيء بما يصلحه، وفي هذا الحديث جواز أن يقال: هلك فلان إذا مات، وقال الله تعالى: {حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا} (?).
قوله: "فيكثر" بالمثلثة من الكثرة هذا هو الصواب، قال القاضي (?): وضبطه بعضهم فيكبر بالباء (?) الموحدة، كأنه من إكبار قبيح فعالهم وهذا تصحيف.
وفي هذا الحديث معجزة ظاهرة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومعنى هذا الحديث: إذا بويع لخليفة بعد خليفة فبيعة الأول صحيحة, يجب الوفاء بها وبيعة الثاني باطلة يحرم الوفاء بها، ويحرم عليه طلبها وسواءً عقدوا للثاني عالمين بعقد [الأول] (?) أم جاهلين، وسواء كانا [244/ أ] في بلد أو بلدين، أو أحدهما في بلد الإمام المنفصل، والآخر في غيره، هذا [هو] (?) الصواب الذي عليه أصحابنا وجماهير العلماء، قاله النووي في "شرح مسلم".