ووجه (?) الشبه بينهما أن الأول فيه تيسير القول الكثير في الزمن القليل، وهذا فيه تيسير الجرم الواسع في الظرف الضيق، فظاهر قوله "فنبذهما" بعد قوله "وفي يده كتابان" أنهما كانا مرئيين لهم، والله أعلم.

قال (?): ولحديث الباب شاهد من حديث حذيفة (?)، وسيأتي في القدر، ومن حديث أبي زيد الأنصاري، أخرجه أحمد (?) ومسلم (?) قال: "صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر، ثم نزل فصلى بنا الظهر، ثم صعد المنبر فخطبنا ثم العصر كذلك حتى غابت الشمس، فحدّثنا بما كان وما هو كائن فأعلمنا أحفظنا"، لفظ أحمد، وأخرجه من حديث أبي سعيد (?) مختصراً ومطولاً.

وأخرجه الترمذي (?) من حديثه مطولاً وترجم له (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015