قال الطيبي (?): إن قوله "وكان عرشه على الماء" فصل مستقل؛ لأن القديم من لم يسبقه شيء ولم يعارضه في [الأزلية] (?) لكن أشار بقوله "وكان عرشه على الماء" أي: أنّ الماء والعرش كان مبدأ هذا العالم لكونهما خلقا قبل خلق السموات والأرض فلم يكن تحت العرش إذ ذاك إلا الماء.

وروى السدي (?) في تفسيره بأسانيد متعددة أنّ الله لم يخلق شيئاً مما خلق قبل الماء.

وقد روى عبادة بن الصامت مرفوعاً: "أول ما خلق الله [القلم] (?) ... "، [رواه] (?) أحمد (?) والترمذي (?) وصححه, فيجمع بينه وبين حديث الكتاب بأنّ المراد بالأولوية بالنسبة إلى ما عدا الماء والعرش، وأما حديث (?) "أول ما خلق الله العقل" فليس له طريق ثبت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015