ذكره ابن الأثير في "الجامع" (?).

5 - وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالَكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أَرَادَ غَزْوَة وَرَّى لِغَيْرِهَا وَيَقُولُ: الحَرْبُ خِدْعَةٌ. أخرجه أبو داود (?). [صحيح]

قوله: "في حديث كعب بن مالك: (ورّى (?) بغيرها) ".

هي من التورية، وهو ذكره بلفظ يدل عليه، أو على بعضه دلالة خفية عند السامع، وهذا قطعة من حديث تخلف الثلاثة الطويل، وإنما يوري ليبغت العدو، وهو غير عالم به، ولا متأهب له، ولذا قال - صلى الله عليه وسلم - لما أراد غزو قريش: "اللهم اخف عنا العيون" (?).

قوله: "والحرب خدعة" بفتح الخاء وضمها وكسرها، وبسكون الدال المهملة أمر باستعمال الحيلة فيه ما أمكن [145/ أ] وقال ابن المنير (?): معناه: الحرب الكاملة في مقصودها إنما هي المخادعة لا المواجهة، وذلك لخطر المواجهة وحصول الظفر مع المخادعة بغير خطر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015