وقال ابن أبي حمزة (?): إن المؤمن في ذلك الوقت يكون غريباً (?) فيقل أنيسه ومعينه فيكرم بالرؤيا الصادقة.
قوله: "جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة".
أقول: ولمسلم (?): "من خمسة وأربعين" وله (?) "من سبعين" وللطبراني (?) "من ستة وسبعين" ولابن عبد البر (?): "من ستة وعشرين" وللترمذي (?): "من أربعين" ولأحمد (?) "من تسعة وأربعين" وجمع بأن ذلك بحسب مراتب الأشخاص.
قال القرطبي (?): المسلم الصادق على الغيب بخلاف الكافر والفاسق والمخلط.
وقال غيره (?): معنى كونها جزءاً من أجزاء النبوة على سبيل المجاز، وهو أنها تجيء على موافقة النبوة لا أنها جزء باقٍ من النبوة؛ لأن النبوة قد انقطعت بموته - صلى الله عليه وسلم -، وقيل (?): إنها جزء من علمها؛ لأنها وإن انقطعت فعلمها باقٍ.