قوله في حديث أبي بن كعب: "إن الله أمرني أن أقرأ عليك".
توهم كثير من الناظرين أن المراد أن آخذ عنك قراءة السورة كأخذ التلميذ على شيخه، وليس هذا بمراد، بل المراد أن أملي عليك هذه السورة تسمعها مني كما كان - صلى الله عليه وسلم - يقرأ على أصحابه، أي: يقرئهم، وإنما خص أُبيا بأن الله أمره أن يملي عليه السورة بخصوصه فضيلة لأُبي، ولذا بكى وقال: وسماني الله، ففي رواية أقرائه الشيخين (?) وغيرهما (?) أنه قال أُبي: وسماني ربك. قال: "نعم" فبكى.
وفي تفسيره بأن يتلمذ له تفسير بالعرف الطارئ على الناس أنه يقال [قرأ] (?) عليه إذا تتلمذ له وأخذ عنه، وفي حواشي التيسير نقلاً على هذا التفسير العرفي واستنباطات غير صحيحة.
قوله: "أخرجه الترمذي".
قلت: لم يخرجه هنا في القراءات، بل أخرجه في مناقب (?) أبي بن كعب، ثم قال: هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير هذا الوجه، رواه عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبي أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن"،