وفي رواية أنه لما قال مروان: إن يستخلف - يعني: معاوية - فقد استخلف أبو بكر وعمر. فقال عبد الرحمن: "هرقلية إن أبا بكر ما جعلها والله في أحد من ولده، ولا في أهل بيته، وما جعلها معاوية إلا كرامة لولده".

قوله: "فقال مروان: إن هذا الذي أنزل الله فيه":

أقول: قد اختلف فيمن نزلت الآية، وذكر في "الفتح" (?) روايات، ورجح قول عائشة: "إنها لم تنزل في عبد الرحمن" (?) لأن إسناده أصح.

قال الحافظ (?): وقد [شعب بعض] (?) وقال: هذا يدلّ على أن قوله تعالى: {ثَانِيَ اثْنَيْنِ} (?) ليس هو أبا بكر. قال: وليس كما فهم هذا الرافضي، بل المراد بقول عائشة: "فينا" أي: في بني أبي بكر. انتهى.

قلت: ومعلوم أنها إنما تريد أنه يذم بها آل أبي بكر كما قاله مروان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015