ولد أبي القاسم الأنصاري. كان إماماً فاضلاً، مناظراً. حاز قصب السبق في علم الكلام على أقرانه، وصار في عصره أوحد ميدانه، وصنف التصانيف في ذلك، وكان يترسل إلى الملوك من جهة السلطان سنجر، وكان يتنقل من بلد إلى آخر، إلى أن توفي بمرو. سمع ببلده نيسابور أبا الحسن علي عن أحمد المديني، وأبا العباس الفضل بن عبد الواحد بن عبد الصمد التاجر، وأبا بكر محمد بن مأمون المتولي الأبيوردي، وغيرهم. وكتبت عنه بهراة. وكانت ولادته في سنة تسع وثمانين وأربعمئة بنيسابور، ومات بقرية أندرابه إحدى قرى مرو يوم السادس من جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وخمسمئة، وحمل إلى البلد من الغد، ودفن بسنجذان