المرحلة الأولى:

وقد أوردها ابن الأثير على الشكل التالي:

(وأول ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية (?) أنه دعا بني هاشم فحضروا معهم نفر من بني المطلب بن عبد مناف. فكانوا خمسة وأربعين رجلا فبادره أبو لهب وقال: هؤلاء بنو عمومتك وبنو عمك فتكلم ودع الصباة واعلم أنه ليس لقومك بالعرب قاطبة طاقة. وأنا أحق من أخذك فحسبك بنو أبيك. وإن أقمت على ما أنت عليه فهو أيسر عليهم من أن يثب بك بطون قريش وتمدهم العرب.

فما رأيت أحدا جاء على بني أبيه بشر مما جئت به. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتكلم في ذلك المجلس.

ثم دعاهم ثانية وقال: الحمد لله أحمده وأستعينه، وأؤمن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شر يك له .. ثم قال: إن الرائد لا يكذب أهله والله الذي لا إله إلا هو إني رسول الله إليكم خاصة، وإلى الناس عامة، والله لتموتن كما تنامون ولتبعثن كما تستيقظون، ولتحاسبن بما تعملون، وإنها الجنة أبدا أو النار أبدا) فقال أبو طالب: ما أحب إلينا معاونتك، وأقبلنا لنصيحتك، وأشد تصديقا لحديثك. وهؤلاء بنو أبيك مجتمعون، وإنما أنا أحدهم غير أني أسرعهم إلى ما تحب فامض لما أمرت به. فوالله لا أزال أحوطك وأمنعك غير أن نفسي لا تطاوعني على فراق دين عبد المطلب فقال أبولهب: هذه والله السوأة. خذوا على يديه قبل أن يأخذه غيركم.

فقال أبو طالب: والله لنمنعنه ما بقينا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015