قال علي رضي الله عنه: يا رسول الله اجمع لنا الحجابة مع الرفادة، وحين يجمع الححابة لبني هاشم يعني هذا نقض الاتفاق الذي تم على آثار هذا التحالف فأجابه عليه الصلاة والسلام: اليوم يوم بر ووفاء.
ثم نادى: يا عثمان بن طلحة.
فجاء عثمان. فقال له عليه الصلاة والسلام:
هاك مفتاحك يا عثمان بن طلحة:
يا بني طلحة خذوها خالدة تالدة. لا ينزعها منكم إلا ظالم.
وبذلك أعطى عليه الصلاة والسلام هذا التأييد العظيم لحجابة الكعبة لبني عبد الدار بل اعتبر هذا جزءا من الإسلام، حين ألغى كل قيم الجاهلية. وأبقى على حجابة الكعبة. وسقاية ورفادة الحجيج فقال:
ألا كل مأثرة ودم تحت قدمي هاتين إلا الحجابة والرفادة.
وبقيت الحجابة تالدة خالدة لبني عبد الدار. حتى أيامنا هذه. فلا يزال مفتاح الكعبة بيد بني عبد الدار، أو بني طلحة بشكل أخص.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم يؤكد أنه لن ينكث به. ولو أعطي به حمر النعم.
وهو درس بليغ لنا نحن الدعاة. بحيث نعرف قيمة العهد والميثاق الذي نعطيه حتى ولو لم نبرمه نحن إذا كان فيه رفع مظلمة أو دفع مأثمة.