ظهرت في هذه الآونة فهارس حديثية اختلفت أحجامها ومنهج التصنيف فيها فمنها المعاجم، ومنها الموسوعات ومنها موسوعة الموسوعات، ولقد أبرز الصديق محمد السعيد بسيوني آل زغلول الاطراف وهي موسوعة حازت إعجاب الخاصة ودهشة العامة وتهافت خاصة الخاصة عليها - وقام الاستاذ الفاضل محمد السعيد زغلول بمنحي نسخة مخطوطة من الموسوعة اشتريتها (?) منه وتضم هذه الموسوعة بالشكل غير المعدل أطراف أحاديث مائة كتاب من كتب السنة والسيرة والفقه والرجال والعلل والمصنفات والمسانيد وغيرها..رتبها هجائيا على أطراف الاحاديث ومقاطعها وهي طريقة تعتبر من أحسن طرق الفهرسة راجع كتاب " منهج التصنيف والفهرسة في الحديث والعلل " للدكتور عبد الغفار سليمان عبد الغفار البنداري، حيث قام بعمل مؤلف ضخم قيم للغاية في منهج الفهارس والفهرسة ومناهج التصنيف تناول فيه بابا غاية في الاهمية في وصف موسوعة الفهارس التي قام بإعدادها الشيخ الفاضل محمد السعيد بسيوني زغلول وتناول في هذا الباب فوائد الموسوعة والانقلاب العلمي الحديثي الذي أحدثته هذه الموسوعة في عالم التحقيقات والتصنيفات والعلل والحديث بل والفقه نفسه..وقد أطلعه الدكتور عبد الغفار على بعض فوائد هذه الموسوعة في منهج مقارنة المتون - وهو ثمرة ناضجة حية أحدثت صحوة حديثية سيعم نورها وينتشر ضيأوها أتيا إن شاء الله تعالى ...
وقد تبين من خلال عملية فهرسة المتون هجائيا من حوالى مائة وخمسين كتابا ومصنفا حتى الآن الاختلافات التي دخلت على المتون من تصحيفات أو تحريفات أو تبديلات لفظية أو معنوية أو إسقاطات أو حذف أو ايجاز أو روايات بالمعنى أو بالتصور أو تدليسات المتن - وهو علم سنتعرض له هنا