لا تكونُ ((إلا)) بمعنى الواو.
وقالَ الكوفيُّون تكونُ بمعنى الواوِ.
وجهُ القولِ الأَول من وَجهين:
أحدُهما: أنَّ الأصلَ أن ينفردَ كلُّ حرفٍ بمعنى، ولا يقعُ حرفٌ بمعنيين؛ لِمَا في ذلك من الاشتراكِ المُلبِس، وما صَحَّ منه عن العربِ يُقتَصرُ عليه، ولا يُقاس.
والوجهُ الثاني: أنَّ ((إلاّ)) بمعنى الواو من قَبيلِ الأَضدادِ؛ لأنَّ موضوعَ ((إلا)) مخالفةُ ما بعدها لما قَبلها، والواو تَشْركُ ما بعدَها بما قَبلها، هذا حقيقةُ التَّضادّ، والأصلُ عدمه.
واحتجَّ الآخرون: بأنَّ ((إلا)) قد وَقَعَتْ بمعنى الواوِ، وبمعنى ((مع))