والثاني: نُسلم أنَّ الروايةَ كما ذَكروا ولكنْ مخرجةٌ من وجهين:

أحدُهما: هو مَنصوبٌ بإضمارِ ((أعني)) فهو مفعولٌ لا تَمييزٌ.

والثاني: هو تَمييزٌ، ولكنَّ هذا من ضَرورة الشّعر الشَّاذِّ عن القياسِ والاستعمالِ، مثلُ ذلكَ لا يُجعل أصلاً؛ ألا تَرى أنَّ قولَ الشَّاعر:

قَدْ بَلَغَتْ سَوْءَاتُهُمْ هَجَرُ

وقولَ الآخرِ:

تُوَاهِقُ رِجلاها يَدَاهَا

لا يقاسُ عليه، كذلِكَ هاهُنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015