والثاني: نُسلم أنَّ الروايةَ كما ذَكروا ولكنْ مخرجةٌ من وجهين:
أحدُهما: هو مَنصوبٌ بإضمارِ ((أعني)) فهو مفعولٌ لا تَمييزٌ.
والثاني: هو تَمييزٌ، ولكنَّ هذا من ضَرورة الشّعر الشَّاذِّ عن القياسِ والاستعمالِ، مثلُ ذلكَ لا يُجعل أصلاً؛ ألا تَرى أنَّ قولَ الشَّاعر:
قَدْ بَلَغَتْ سَوْءَاتُهُمْ هَجَرُ
وقولَ الآخرِ:
تُوَاهِقُ رِجلاها يَدَاهَا
لا يقاسُ عليه، كذلِكَ هاهُنا.