46- عُمْيٌ [18] : جمع أعمى، والعمى: آفة في العينين مانعة من إدراك المبصر. والمعنى صمّ عن استماع الحقّ، بكم عن التّكلّم به، عمي عن الإبصار له.
47- أَوْ كَصَيِّبٍ [19] : أي مطر، وهو فيعل (?) ، من صاب يصوب: إذا نزل من السماء (زه) والصّيّب صفة غالبة. والمطر موصوفها. وقيل: بقدره سحاب.
48- والسَّماءِ [19] في اللغة: كل ما علاك فأظلّك، وهل المراد ذات البروج أو السّحاب، قولان.
49- وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ [19] : يروى عن النبي- صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: «إنّ الله- عز وجلّ- ينشئ السحاب فينطق أحسن النّطق ويضحك أحسن الضّحك، فمنطقه الرّعد وضحكه البرق» (?) . وقال ابن عباس: «الرّعد ملك اسمه الرّعد، وهو الذي تسمعون صوته، والبرق: سوط من نور (?) يزجر به الملك السحاب» . وقال أهل اللّغة: الرّعد: صوت السحاب، والبرق: نور وضياء يصحبان السحاب (زه) وفي صحّة الحديث نظر. وللمفسرين في مسمّى الرّعد أقوال بلّغتها سبعة، وفي مسمّى البرق بلّغتها ستة، وقد بينتها في موضع آخر، قال أبو حيّان (?) : «والذي يفهم من اللغة أنّ الرّعد عبارة عن الصّوت المزعج المسموع من جهة السماء، وأن البرق هو [5/ أ] الجرم اللّطيف النّوراني الذي يشاهد ولا يثبت» (?) .
50- يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ [19] : أي يلقونها فيها. وفي واحد الأصابع عشر لغات: بتثليث الهمزة والباء والعاشرة أصبوع (?) ، بضمّ الهمزة والباء.