ينقسم الدماغ طولا إلى ثلاثة أقسام

للقُوى والمنافع والآلات والخزائن = اقتضت العناية الإلهيَّة بأن صِينَ بأنواعٍ من الصيانات.

وذلك أنَّ "الدِّمَاغ" يحيط به غشاءٌ رقيقٌ، وفوق ذلك الغشاء غشاءٌ آخر، يقال له: "السِّمْحَاق" (?). ثُمَّ فوق ذلك الغشاء طبقةٌ لَحْمِيَّةٌ، وفوق تلك الطبقة اللَّحْمية الجلدُ، ثُمَّ فوق الجلد "الشَّعْرُ".

فخلق -سبحانه- فوق دِمَاغِك سَبْعَ طبقاب، كما خلق فوق الأرض سبعَ سمواتٍ طباقًا. والمقصود من تخليقها الاحتفال (?) في صَونِ "الدِّمَاغ" من الآفات.

و"الدِّمَاغ" من "الرأس" بمنزلة "القلب" من البدن.

وهو -سبحانه- قَسَّمَهُ في طوله ثلاثةَ أقسام، وجعل:

1 - القسمَ المقدَّمَ مَحَلَّ الحفظ والتخيُّل.

2 - والبطنَ الأوسطَ مَحَلَّ التأمُّلِ والتفكُّرِ.

3 - والبطنَ الأخيرَ مَحَلَّ التذكُّرِ والاسترجاع لمَا كان قد نَسِيَهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015