السبب في بياض الشعر وشقرته وحمرته، وفيه فوائد

وتسويده (?)

فإن قيل: فما سبب (?) الشُّقْرَةِ والحُمْرَةِ؟

قيل: زيادةُ الحرارة، فتَصْبَغُ "الشَّعْر"، ولهذا تجد الأشْقَر أشدَّ حرارةً، وأكثر حركةً وهِمَّةً.

فإن قيل: فما سبب البياض في "الشَّعْر" (?)؟

قيل: البياضُ نوعان:

أحدهما: طبيعيٌّ، وهو الشَّيْبُ [ز/113].

والثاني: خارجٌ عن الطَّبيعة، وهو ما يوجد في أواخر الأمراض المُجَفَّفَة (?) بسبب تحلُّل (?) الرُّطُوبات، كما يعرض للنَّبَات عند الجَفَاف.

فإن قيل: فما سببُ [ح/119] الطَّبيعي؟

قيل: اختُلِفَ في ذلك:

فقالت طائفةٌ: سببه الاستحالةُ إلى لون "البَلْغَم"، بسبب ضعف الحرارة في أبدان الشيوخ.

وقالت طائفةٌ: سببه أن الغذاء الصائر إلى "الشَّعْر" يصير باردًا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015