كلام الله -عزَّ وجلَّ-، وأنَّ الله -سبحانه- يُقسم بأمرين اثنين:

الأوَّل: بنفسه المقدَّسة الموصوفة بصفاته العليا.

والثاني: بآياته المستلزمة لذاته وصفاته (?).

وقرَّر بأنَّ القَسَم ببعض المخلوقات دليلٌ على أنَّها من آياته، وأنَّ في ذلك إشادةً بها وتنويهًا، وإذا كان الأمر كذلك فلابد أن يتعلق بها أمران:

الأوَّل: أن تكون هذه الآيات من الأمور المشهودة الظاهرة، فإنَّ "آيات الرَّبِّ التي يُقسِم بها لا تكون إلا ظاهرةً جليَّةً يشترك في معرفتها الخلائق" (?).

والثاني: أنَّ هذه الآيات الظاهرة الجلية لا تأتي إلا مقسَمًا بها ولا تكون مقسَمًا عليها.

ثُمَّ بيَّن أنَّ للقَسَم إحدى فائدتين:

1 - إمَّا تحقيق القَسَم.

2 - وإمَّا تحقيق المقسَم عليه وتوكيده.

وقرَّر -أيضًا- أنَّ هذا المقسَم عليه لابد أنَّ يكون من الأمور الغائبة التي يطالَب العبدُ بالإيمان بها (?).

وأمَّا جواب القَسَم فلا يخلو من حالتين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015