وفُسِّرت بالسَّحَاب (?)، وهو قول الحسن (?).

وفُسِّرت بالأنبياء، وهو رواية عطاءٍ عن ابن عباس (?).

قلت: الله -سبحانه- يرسل الملائكةَ، ويرسل الأنبياءَ، ويرسل الرِّياحَ، ويرسل السَّحَابَ فيسوقه حيث يشاء، ويرسل الصواعقَ فيصيب بها من يشاء. فإرساله واقعٌ على ذلك كلِّه، وهو نوعان:

1 - إرسالُ دِينٍ يحبُّه ويرضاه، كإرسال رسله وأنبيائه.

2 - وإرسالُ كَوْنٍ؛ وهو نوعان:

نوعٌ يحبُّه ويرضاه، كإرسال ملائكته في تدبير أمر خلقه.

ونوعٌ لا يحبُّه، بل يسخطه ويبغضه، كإرسال الشياطين على الكفار.

فالإرسالُ المقسَمُ به هاهنا مُقَيَّدٌ بـ"العُرْف":

1 - فإمَّا أن يكون ضد المنكر, فهو إرسال رسله من الملائكة، ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015