بغيبوبته هو الحُمْرَةُ، فإنَّ الحُمْرَةَ لمَّا كانت بقيَّةَ ضَوءِ الشمس جُعِلَ بقاؤُها حدًّا لوقت المغرب، فإذا ذهبت الحُمْرة بَعُدَت الشمس عن الأُفُقِ فدخل وقت العشاء. وأمَّا البَيَاض فإنَّه يمتدُّ وقته، ويَطُول لُبْثُه، ويكون حاصلاً مع بُعْد الشمس عن الأُفُق.
ولهذا صَحَّ عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنَّه قال: "الشَّفَقُ: الحُمْرَةُ" (?).
والعرب تقول: ثوبٌ مصبوغٌ كأنَّه الشَّفَقُ، إذا (?) احْمَرَّ، حكاه الفرَّاءُ (?).
وكذلك (?) قال الكلبي: "الشَّفَقُ: الحُمْرَةُ التي تكون في المغرب".