فصل: القسم في سورة العصر

اختلافهم في المراد بالعصر المقسم به في السورة

فصل

ومن ذلك إقسامُهُ -سبحانه- بـ"العَصْر" على حال الإنسان في الآخرة، وهذه السورة على غاية اختصارها لها شأنٌ عظيمٌ، حتَّى قال الشافعىُّ رحمه الله: "لو فكَّرَ النَّاسُ كلُّهم فيها لَكَفَتْهُم" (?).

و"العَصْر" المُقْسَمُ به:

قيل: هو الوقت الذي يلي المغرب من النَّهار (?).

وقيل: هو آخر ساعة من (?) ساعاته.

وقيل: المراد صلاة العَصْر (?).

وأكثر المفسِّرين على أنَّه الدَّهْر (?)، وهذا هو الراجح.

وتسميةُ "الدَّهْرِ" عَصْرًا أمرٌ معروفٌ في لغتهم، قال:

ولن يَلْبَثَ (?) العَصْرَانِ: يومٌ وليلةٌ ... إذا طَلَبَا أَنْ يُدْرِكَا ما تَيَمَّمَا (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015