تضمنت الآيتان أربعة أمور هي المطالب العالية

فتضمَّنَتْ الآيتان أربعةَ أمورٍ، هي المطالب العالية:

1 - ذكرَ أَعْلَى الغايات؛ وهو الوصول إلى الله سبحانه.

2 - وأقربَ الطُّرُقِ والوسائلِ إليه، وهي طريقة الهُدَى.

3 - وتوحيدَ الطريقِ؛ فلا يُعدَلُ عنها إلى غيرها.

4 - وتوحيدَ المطلوبِ، وهو الحقُّ، فلا يُعدَل عنه إلى غيره.

فاقْتَبسْ هذه الأمور من مشكاةِ هذه الكلمات، فإنَّ هذا غاية العلم والفهم، وَبالله التوفيق.

والهُدَى التَّامُّ يتضمَّنُ: توحيدَ المطلُوبِ، وتوحيدَ (?) الطَّلَبِ، وتوحيدَ الطريقِ المُوصِلة.

والانقطاعُ وتخلُّفُ الوصولِ يقع من (?) الشركة في هذه الأمور، أو في بعضها:

فالشركة في المطلوب تنافي التوحيد والإخلاص، والشركة في الطلب تنافي الصِّدْقَ والعزيمة، والشركة في الطريق تنافي اتِّبَاعَ الأمر.

فالأوَّل: يوقع في الشِّرْكِ، والرِّيَاء.

والثاني: يوقع في المعصيةِ، والبَطَالَةِ.

والثالث: يوقع في البدعةِ، ومُفَارَقَةِ السُّنَّةِ، فتأمَّلْهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015