خاب من أهلكها وحَمَلَها على معصية الله"، وقاله: قتادة (?).

وقال ابن قتيبة: "يريد: أفلح من زكَّى نفسه أي: أَنْماها وأَعْلاَها بالطاعةِ، والبِرِّ، والصدقةِ، والكفِّ عن المعاصي، والتنافُسِ في الدرجات (?)، واصطناع المعروف، وقد خاب من دسَّاها أي: نقصها وأخفاها بترك عمل ذلكَ البِرِّ، وركوب المعاصي.

والفاجرُ -أبدًا- خفيُّ المكانِ، زَمِرُ (?) المُرُوءَةِ، غامضُ الشَّخْصِ، ناَكِسُ الرأسِ، فكأنَّ النَّطِفَ (?) بارتكاب الفواحِشِ دَسَّ نفسَهُ وقمَعَها، ومُصْطَنِعَ المعروفِ شَهَر نفسَهُ ورفَعَها.

وكانت أجوادُ العرب تنزل الرُّبَا ويَفَاع (?) الأرض لِتَشْهَرَ بها أنفسَها للمُعْتَفِين (?)، وتوقدُ النيران في الليل للطارقين. وكانت اللئام تنزلُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015