فأجابه بسبق الماء فإن الشبه يكون للسابق فلعل بعض الرواة انقلب عليه شبه الولد بالمرأة بكونه أنثى وشبه بالوالد بكونه ذكرا لا سيما والشبه التام إنما هو بذلك
وقالت طائفة الحديث صحيح لا مطعن في سنده ولا منافاة بينه وبين حديث عبد الله بن سلام وليست الواقعة واحدة بل هما قضيتان ورواية كل منهما غير رواية الأخرى وفي حديث ثوبان قضية ضبطت وحفظت قال ثوبان كنت قائماً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار اليهود فقال السلام عليك يا محمد فدفعته دفعة كاد يصرع منها فقال لي لم تدفعني فقلت ألا تقول يا رسول الله فقال اليهودي إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن اسمي محمدا الذي سماني به أهلي" فقال اليهودي جئت أسألك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أينفعك شيء إن حدثتك" قال أسمع بأذني فنكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعود معه فقال اليهودي: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” هم في الظلمة دون الجسر" قال فمن أول الناس إجازة قال "فقراء المهاجرين" قال اليهودي فما تحفتهم حتى يدخلوا الجنة قال "زيادة كبد الحوت" قال فما غذاءهم على أثرها قال "ينحر لهم ثور الجنة الذي يأكل من أطرافها" قال فما شرابهم عليه قال "من عين فيها تسمى سلسبيلا" قال صدقت قال وجئت أسألك عن