حيل بينه وبينه بل سريره إلى جانب سرير من يحبه.
وذكر أزواجهم وأنهم الحور العين وقد تكرر وصفهم في القرآن بهاتين الصفتين قال أبو عبيدة جعلناهم أزواجاً كما يزوج البعل بالبعل جعلناهم اثنين اثنين وقال يونس قرناهم بهن وليس من عقد التزويج واحتج على هذا بأن العرب لا تقول تزوجت بها وإنما تقول تزوجتها قال تعالى {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا} وفي الحديث زوجتكها بما معك من القرآن وقال غيره العرب تقول تزوجت بامرأة وقال الأزهري العرب تقول زوجته امرأة وتزوجت امرأة وليس في كلامهم تزوجت بامرأة ومنه قوله تعالى {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} أي قرناهم وعلى هذا فزوجناهم عند هؤلاء من الاقتران والشفع أي شفعناهم وقرناهم بهن وقالت طائفة منهم مجاهد زوجناهم بهن أي أنكحناهم إياهن
قلت وعلى هذا فتلويح فعل التزويج قد دل على النكاح وتعديته بالباء المتضمنة معنى الاقتران والضم فالقولان واحد والله أعلم
وأما الحور العين فقال مجاهد التي يحار فيها الطرف بادياً مخ سوقهن من وراء ثيابهن ويرى الناظر وجهه في كبد إحداهن كالمرآة من رقة الجلد وصفاء اللون وقال قتادة بحور أي بيض وكذا قال ابن عباس وقال مقاتل الحور البيض الوجوه العين الحسان الأعين وعين حوراء شديدة السواد نقية البياض