ٍٍفالناس أربعة أقسام ضال في علمه غاو في قصده وعلمه وهؤلاء شرار الخلق وهم مخالفوا الرسل

الثاني مهتد في علمه غاو في قصده وعمله وهؤلاء هم الأمة الغضبية ومن تشبه بهم وهو حال كل من عرف الحق ولم يعمل به

الثالث ضال في علمه ولكن قصده الخير وهو لا يشعر

الرابع مهتد في علمه راشد في قصده وهؤلاء ورثة الأنبياء وهم وإن كانوا الأقلين عدداً فهم الأكثرون عند الله قدراً وهم صفوة الله من عباده وحزبه من خلقه

وتأمل كيف قال سبحانه {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ} ولم يقل ما ضل محمد تأكيداً لإقامة الحجة عليهم بأنه صاحبهم وهم أعلم الخلق به وبحاله وأقواله وأعماله وأنهم لا يعرفونه بكذب ولا غي ولا ضلال ولا ينقمون عليه أمراً واحداً قط وقد نبه على هذا المعنى بقوله {أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ} وبقوله {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ}

فصل

ثم قال سبحانه {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَى}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015