قَالَ تَعَالَى: (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (الَّذِينَ أُخْرِجُوا) : هُوَ نَعْتٌ لِلَّذِينِ الْأَوَّلِ، أَوْ بَدَلٌ مِنْهُ، أَوْ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِأَعْنِي، أَوْ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ عَلَى إِضْمَارِ «هُمْ» .

(إِلَّا أَنْ يَقُولُوا) : هَذَا اسْتِثْنَاءٌ مُنْقَطِعٌ، تَقْدِيرُهُ: إِلَّا بِقَوْلِهِمْ رَبُّنَا اللَّهُ.

وَ (دَفْعُ اللَّهِ) : وَدِفَاعُهُ: قَدْ ذُكِرَ فِي الْبَقَرَةِ.

(صَلَوَاتٌ) : أَيْ وَمَوَاضِعُ صَلَوَاتٍ.

وَيُقْرَأُ بِسُكُونِ اللَّامِ مَعَ فَتْحِ الصَّادِ وَكَسْرِهَا.

وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الصَّادِ وَاللَّامِ، وَبِضَمِّ الصَّادِ وَفَتْحِ اللَّامِ. وَبِسُكُونِ اللَّامِ كَمَا جَاءَ فِي «حُجْرَةٍ» بِاللُّغَاتِ الثَّلَاثِ.

وَيُقْرَأُ: صُلُوتٌ - بِضَمِّ الصَّادِ وَاللَّامِ،مثل صلب وصلوب

وَيقْرَأ «صَلْويثا» بِفَتْح الصَّاد وَإِسْكَانِ اللَّامِ وَيَاءٍ بَعْدَ الْوَاوِ وَثَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِثَلَاثٍ.

وَيُقْرَأُ: «صَلُوتَا» بِفَتْحِ الصَّادِ وَضَمِّ اللَّامِ، وَهُوَ اسْمٌ عَرَبِيٌّ.

وَالضَّمِيرُ فِي «فِيهَا» يَعُودُ عَلَى الْمَوَاضِعِ الْمَذْكُورَةِ.

قَالَ تَعَالَى: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (42) وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (44))

قَوْلُهُ تَعَالَى: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ) : هُوَ مِثْلَ (الَّذِينَ أُخْرِجُوا) [الْحَجُّ: 40] .

(نَكِيرِ) : مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْإِنْكَارِ.

قَالَ تَعَالَى: (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45)) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015