قَوْلُهُ تَعَالَى: (الَّذِينَ يَخْشَوْنَ) : فِي مَوْضِعِ جَرٍّ عَلَى الصِّفَةِ، أَوْ نَصْبٍ بِإِضْمَارِ أَعْنِي.
أَوْ رَفْعٍ عَلَى إِضْمَارِ «هُمْ» . وَ «بِالْغَيْبِ» حَالٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِذْ قَالَ) : «إِذْ» ظَرْفٌ لِعَالِمِينَ، أَوْ لِرُشْدِهِ، أَوْ لِآتَيْنَا. . .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بَدَلًا مِنْ مَوْضِعِ «مِنْ قَبْلُ» .
وَيَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ بِإِضْمَارِ أَعْنِي، أَوْ بِإِضْمَارِ اذْكُرْ.
(لَهَا عَاكِفُونَ) : قِيلَ: اللَّامُ بِمَعْنَى عَلَى، كَقَوْلِهِ: (لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ) [طه: 91] وَقِيلَ: هِيَ عَلَى بَابِهَا ; إِذِ الْمَعْنَى: لَهَا عَابِدُونَ. وَقِيلَ: أَفَادَتْ مَعْنَى الِاخْتِصَاصِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (عَلَى ذَلِكُمْ) : لَا يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ «بِالشَّاهِدِينَ» لِمَا يَلْزَمُ مِنْ تَقْدِيمِ الصِّلَةِ عَلَى الْمَوْصُولِ، فَيَكُونُ عَلَى التَّبْيِينِ. وَقَدْ ذُكِرَ فِي مَوَاضِعَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (جُذَاذًا) : يُقْرَأُ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ ; وَهِيَ لُغَاتٌ. وَقِيلَ: الضَّمُّ عَلَى أَنَّ وَاحِدَهُ جُذَاذَةٌ ; وَالْكَسْرُ عَلَى أَنَّ وَاحِدَهُ جِذَاذَةٌ بِالْكَسْرِ، وَالْفَتْحُ عَلَى الْمَصْدَرِ كَالْحَصَادِ ; وَالتَّقْدِيرُ: ذَوِي جُذَاذٍ.
وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الْجِيمِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَوَاحِدُهُ جُذَّةٌ، كَقُبَّةٍ وَقُبَبٍ.