وَيُقْرَأُ بِالرَّفْعِ وَالتَّنْوِينِ، وَالْحُسْنَى بَدَلٌ، أَوْ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ.

وَيُقْرَأُ بِالنَّصْبِ وَالتَّنْوِينِ ; أَيْ فَلَهُ الْحُسْنَى جَزَاءً ; فَهُوَ مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ ; أَيْ مَجْزِيًّا بِهَا. وَقِيلَ: هُوَ مَصْدَرٌ عَلَى الْمَعْنَى ; أَيْ يُجْزَى بِهَا جَزَاءً. وَقِيلَ: تَمْيِيزٌ.

وَيُقْرَأُ بِالنَّصْبِ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ ; وَهُوَ مِثْلَ الْمَنُونِ إِلَّا أَنَّهُ حَذَفَ التَّنْوِينَ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.

(مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا) : أَيْ شَيْئًا ذَا يُسْرٍ.

قَالَ تَعَالَى: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَطْلِعَ الشَّمْسِ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَكَانًا، وَأَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا، وَالْمُضَافُ مَحْذُوفٌ ; أَيْ مَكَانَ طُلُوعِ الشَّمْسِ.

قَالَ تَعَالَى: (كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (كَذَلِكَ) : أَيِ الْأَمْرُ كَذَلِكَ.

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ.

قَالَ تَعَالَى: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (بَيْنَ السَّدَّيْنِ) : «بَيْنَ» هَاهُنَا: مَفْعُولٌ بِهِ.

وَالسَّدُّ - بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ سَدَّ، وَهُوَ بِمَعْنَى الْمَسْدُودِ. وَبِالضَّمِّ اسْمٌ لِلْمَسْدُودِ. وَقِيلَ: الْمَضْمُومُ مَا كَانَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ ; وَالْمَفْتُوحُ مَا كَانَ مِنْ صَنْعَةِ الْآدَمِيِّ. وَقِيلَ: هُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ ; وَقَدْ قُرِئَ بِهِمَا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015