قَالَ تَعَالَى: (قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (78)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فِرَاقُ بَيْنِي) : الْجُمْهُورُ عَلَى الْإِضَافَةِ ; أَيْ تَفْرِيقُ وَصْلِنَا.
وَيُقْرَأُ بِالتَّنْوِينِ، وَ «بَيْنَ» مَنْصُوبٌ عَلَى الظَّرْفِ.
قَالَ تَعَالَى: (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (غَصْبًا) : مَفْعُولٌ لَهُ، أَوْ مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ، أَوْ مَصْدَرٌ أُخِذَ مِنْ مَعْنَاهُ.
قَالَ تَعَالَى {وَأما الْغُلَام فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤمنين فَخَشِينَا أَن يرهقهما طغيانا وَكفرا}
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مُؤْمِنَيْنِ) : خَبَرُ كَانَ. وَيُقْرَأُ شَاذًّا بِالْأَلِفِ، عَلَى أَنَّ فِي كَانَ ضَمِيرَ الْغُلَامِ أَوِ الشَّأْنِ، وَالْجُمْلَةُ بَعْدَهَا خَبَرُهَا.
قَالَ تَعَالَى: (فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (زَكَاةً) : تَمْيِيزٌ، وَالْعَامِلُ «خَيْرًا مِنْهُ» .
وَ (رُحْمًا) : كَذَلِكَ. وَالتَّسْكِينُ وَالضَّمُّ لُغَتَانِ.
قَالَ تَعَالَى: (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) : مَفْعُولٌ لَهُ، أَوْ مَوْضِعُ الْحَالِ.
قَالَ تَعَالَى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْهُ ذِكْرًا) : أَيْ مِنْ أَخْبَارِهِ، فَحُذِفَ الْمُضَافُ.