(مَنْ شَرَحَ) : مُبْتَدَأٌ. «فَعَلَيْهِمْ» خَبَرُهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِنَّ رَبَّكَ) : خَبَرُ إِنَّ: «لِغَفُورٌ رَحِيمٌ» وَإِنَّ الثَّانِيَةَ وَاسْمَهَا تَكْرِيرٌ لِلتَّوْكِيدِ، وَمِثْلُهُ فِي هَذِهِ السُّورَةِ: (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ) [النَّحْلِ: 119] .
وَقِيلَ: لَا خَبَرَ لِـ «إِنَّ» الْأُولَى فِي اللَّفْظِ ; لِأَنَّ خَبَرَ الثَّانِيَةِ أَغْنَى عَنْهُ.
(مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا) : يُقْرَأُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ ; أَيْ فَتَنَهُمْ غَيْرُهُمْ بِالْكُفْرِ فَأَجَابُوا ; فَإِنَّ اللَّهَ عَفَا لَهُمْ عَنْ ذَلِكَ ; أَيْ رَخَّصَ لَهُمْ فِيهِ.
وَيُقْرَأُ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالتَّاءِ ; أَيْ فَتَنُوا أَنْفُسَهُمْ، أَوْ فَتَنُوا غَيْرَهُمْ ثُمَّ أَسْلَمُوا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَوْمَ تَأْتِي) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا لِرَحِيمٍ. وَأَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا بِهِ ; أَيِ اذْكُرْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (قَرْيَةً) : مِثْلَ قَوْلِهِ: (مَثَلًا عَبْدًا) : [النَّحْلِ: 75] .
(وَالْخَوْفِ) بِالْجَرِّ: عَطْفًا عَلَى الْجُوعِ، وَبِالنَّصْبِ عَطْفًا عَلَى لِبَاسٍ. وَقِيلَ: هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى مَوْضِعِ الْجُوعِ ; لِأَنَّ التَّقْدِيرَ: أَنْ أَلْبَسَهُمُ الْجُوعَ وَالْخَوْفَ.