قَوْلُهُ تَعَالَى: (أُمَّهَاتِكُمْ) : يُقْرَأُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْمِيمِ، وَهُوَ الْأَصْلُ، وَبِكَسْرِهِمَا.
فَأَمَّا كَسْرَةُ الْهَمْزَةِ فَلِعِلَّةٍ ; وَقِيلَ: أُتْبِعَتْ كَسْرَةَ النُّونِ قَبْلَهَا، وَكَسْرَةُ الْمِيمِ إِتْبَاعًا لِكَسْرَةِ الْهَمْزَةِ.
(لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا) : الْجُمْلَةُ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ الْمَنْصُوبِ فِي «أَخْرَجَكُمْ» .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَلَمْ يَرَوْا) : يُقْرَأُ بِالتَّاءِ ; لِأَنَّ قَبْلَهُ خِطَابًا، وَبِالْيَاءِ عَلَى الرُّجُوعِ إِلَى الْغَيْبَةِ.
(مَا يُمْسِكُهُنَّ) : الْجُمْلَةُ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي: مُسَخَّرَاتٍ، أَوْ مِنَ الطَّيْرِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا) : إِنَّمَا أَفْرَدَ لِأَنَّ الْمَعْنَى: مَا تَسْكُنُونَ.
(يَوْمَ ظَعْنِكُمْ) : يُقْرَأُ بِسُكُونِ الْعَيْنِ وَفَتْحِهَا ; وَهُمَا لُغَتَانِ مِثْلَ النَّهْرِ وَالنَّهَرِ، وَالظَّعْنُ مَصْدَرُ ظَعَنَ.
(أَثَاثًا) : مَعْطُوفٌ عَلَى «سَكَنًا» وَقَدْ فُصِلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ حَرْفِ الْعَطْفِ بِالْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَمِنْ أَصْوَافِهَا) : وَلَيْسَ بِفَصْلٍ مُسْتَقْبَحٍ كَمَا زَعَمَ فِي الْإِيضَاحِ ; لِأَنَّ الْجَارَّ وَالْمَجْرُورَ مَفْعُولٌ، وَتَقْدِيمُ مَفْعُولٍ عَلَى مَفْعُولٍ قِيَاسٌ.