قَوْلُهُ تَعَالَى: (الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ) : فِي مَوْضِعِ جَرِّ صِفَةٍ لِلْكَافِرِينَ، أَوْ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِإِضْمَارِ أَعْنِي، أَوْ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ بِإِضْمَارِ «هُمْ» .
(وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا) : قَدْ ذُكِرَ فِي آلِ عِمْرَانَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ) : فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ; أَيْ إِلَّا مُتَكَلِّمًا بِلُغَتِهِمْ.
وَقُرِئَ فِي الشَّاذِّ «بِلِسْنِ قَوْمِهِ» - بِكَسْرِ اللَّامِ وَإِسْكَانِ السِّينِ، وَهِيَ بِمَعْنَى اللِّسَانِ.
(فَيُضِلُّ) - بِالرَّفْعِ وَلَمْ يَنْتَصِبْ عَلَى الْعَطْفِ عَلَى «لِيُبَيِّنَ» لِأَنَّ الْعَطْفَ يَجْعَلُ مَعْنَى الْمَعْطُوفِ كَمَعْنَى الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ، وَالرُّسُلُ أُرْسِلُوا لِلْبَيَانِ لَا لِلضَّلَالِ.
وَقَالَ الزَّجَّاجُ: لَوْ قُرِئَ بِالنَّصْبِ، عَلَى أَنْ تَكُونَ اللَّامُ لَامَ الْعَاقِبَةِ، جَازَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ) : أَنْ بِمَعْنَى أَيْ ; فَلَا مَوْضِعَ لَهُ.
وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَصْدَرِيَّةً ; فَيَكُونُ التَّقْدِيرُ: بِأَنْ أَخْرِجْ ; وَقَدْ ذُكِرَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ.