لُغَتَانِ. وَقِيلَ: هُمَا الْقُمَّلُ الْمَعْرُوفُ فِي الثِّيَابِ وَنَحْوِهَا، وَالْمُشَدَّدُ يَكُونُ فِي الطَّعَامِ. (آيَاتٍ) : حَالٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ الْمَذْكُورَةِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ) : يَجُوزُ أَنْ تَتَعَلَّقَ الْبَاءُ بَادْعُ؛ أَيْ: بِالشَّيْءِ الَّذِي عَلَّمَكَ اللَّهُ الدُّعَاءَ بِهِ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْبَاءُ لِلْقَسَمِ.
(إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ) : هُمْ مُبْتَدَأٌ، وَيَنْكُثُونَ الْخَبَرُ، وَإِذَا لِلْمُفَاجَأَةِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَأَوْرَثْنَا) : يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ، فَالْأَوَّلُ: " الْقَوْمَ ". وَ " الَّذِينَ كَانُوا " نَعْتٌ، وَفِي الْمَفْعُولِ الثَّانِي ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: (مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا) : وَالْمُرَادُ أَرْضُ الشَّامِ أَوْ مِصْرَ. وَ (الَّتِي بَارَكْنَا) : عَلَى هَذَا فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هُوَ صِفَةُ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ. وَالثَّانِي: صِفَةُ الْأَرْضِ، وَفِيهِ ضَعْفٌ؛ لِأَنَّ فِيهِ الْعَطْفَ عَلَى الْمَوْصُوفِ قَبْلَ الصِّفَةِ. وَالْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّ الْمَفْعُولَ الثَّانِيَ لِأَوْرَثْنَا. " الَّتِي بَارَكْنَا "؛ أَيِ: الْأَرْضَ الَّتِي بَارَكْنَا؛ فَعَلَى هَذَا فِي الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هُوَ ظَرْفٌ لِيُسْتَضْعَفُوا. وَالثَّانِي: أَنَّ تَقْدِيرَهُ: يُسْتَضْعَفُونَ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا، فَلَمَّا حُذِفَ الْحَرْفُ وُصِلَ الْفِعْلُ بِنَفْسِهِ فَنُصِبَ.