قَوْلُهُ تَعَالَى: (نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ) : هُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ: (نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ) [الْمَائِدَةِ: 11] وَقَدْ ذُكِرَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (عَلَى أَدْبَارِكُمْ) : حَالٌ مِنَ الْفَاعِلِ فِي تَرْتَدُّوا. (فَتَنْقَلِبُوا) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَجْزُومًا عَطْفًا عَلَى تَرْتَدُّوا، وَأَنْ يَكُونَ مَنْصُوبًا عَلَى جَوَابِ النَّهْيِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَإِنَّا دَاخِلُونَ) : أَيْ: دَاخِلُوهَا، فَحُذِفَ الْمَفْعُولُ لِدَلَالَةِ الْكَلَامِ عَلَيْهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ) : فِي مَوْضِعِ رَفْعِ صِفَةٍ لِرَجُلَيْنِ، وَيَخَافُونَ صِلَةُ الَّذِينَ، وَالْوَاوُ الْعَائِدُ، وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الْيَاءِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَلَهُ مَعْنَيَانِ: أَحَدُهُمَا: هُوَ مِنْ قَوْلِكَ: خِيفَ الرَّجُلُ؛ أَيْ: خُوِّفَ. وَالثَّانِي: أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى يَخَافُهُمْ غَيْرُهُمْ؛ كَقَوْلِكَ: فُلَانٌ مَخُوفٌ؛ أَيْ: يَخَافُهُ النَّاسُ. (أَنْعَمَ اللَّهُ) : صِفَةٌ أُخْرَى لِرَجُلَيْنِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا، وَقَدْ مَعَهُ مُقَدَّرَةٌ، وَصَاحِبُ الْحَالِ رَجُلَانِ أَوِ الضَّمِيرُ فِي الَّذِينَ.