العاديات

سُورَةُ الْعَادِيَاتِ.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.

قَالَ تَعَالَى: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (ضَبْحًا) : مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ؛ أَيْ: وَالْعَادِيَاتِ ضَابِحَةً.

وَ (قَدْحًا) : مَصْدَرٌ مُؤَكِّدٌ، لِأَنَّ الْمُورِي الْقَادِحُ.

وَ (صُبْحًا) ظَرْفٌ.

قَالَ تَعَالَى: (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)) .

وَالْهَاءُ ضَمِيرُ الْوَادِي، وَلَمْ يَجْرِ لَهُ ذِكْرٌ هُنَا. وَ (جَمْعًا) : حَالٌ، وَ «بِهِ» حَالٌ أَيْضًا.

وَقِيلَ: الْبَاءُ زَائِدَةٌ؛ أَيْ وَسَطْنَهُ.

قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8)) .

وَ (لِرَبِّهِ) : تَتَعَلَّقُ بِكَنُودٍ؛ أَيْ كَفُورٍ لِنِعَمِ رَبِّهِ. وَ (لِحُبِّ الْخَيْرِ) : يَتَعَلَّقُ بِتَشْدِيدٍ؛ أَيْ يَتَشَدَّدُ لِحُبِّ جَمْعِ الْمَالِ. وَقِيلَ: هِيَ بِمَعْنَى عَلَى.

قَالَ تَعَالَى: (أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِذَا بُعْثِرَ) : الْعَامِلُ فِي «إِذَا» يَعْلَمُ. وَقِيلَ: الْعَامِلُ فِيهِ مَا دَلَّ عَلَيْهِ خَبَرُ إِنَّ. وَالْمَعْنَى: إِذَا بُعْثِرَ جُوزُوا. وَ (يَوْمَئِذٍ) : يَتَعَلَّقُ بِخَبِيرٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015