سُورَةُ التِّينِ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (سِينِينَ) : هُوَ لُغَةٌ فِي سَيْنَاءَ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي الْمُؤْمِنِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) : هُوَ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنَ الْإِنْسَانِ، وَأَرَادَ بِالتَّقْوِيمِ الْقَوَّامَ؛ لِأَنَّ التَّقْوِيمَ فِعْلٌ، وَذَاكَ وَصْفٌ لِلْخَالِقِ لَا لِلْمَخْلُوقِ؛ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: فِي أَحْسَنِ قَوَّامِ التَّقْوِيمِ، فَحَذَفَ الْمُضَافَ؛ وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ «فِي» زَائِدَةً؛ أَيْ قَوَّمْنَاهُ أَحْسَنَ تَقْوِيمٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَسْفَلَ) : هُوَ حَالٌ مِنَ الْمَفْعُولِ؛ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نَعْتًا لِمَكَانٍ مَحْذُوفٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَمَا يُكَذِّبُكَ) : «مَا» اسْتِفْهَامٌ عَلَى مَعْنَى الْإِنْكَارِ؛ أَيْ مَا الَّذِي يَحْمِلُكَ؛ أَيُّهَا الْإِنْسَانُ عَلَى التَّكْذِيبِ بِالْبَعْثِ؟ .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ) : أَيْ هُوَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ سُبْحَانَهُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.