سُورَةُ الْغَاشِيَةِ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وُجُوهٌ) : هُوَ مُبْتَدَأٌ، وَ «خَاشِعَةٌ» : خَبَرُهُ، وَ «يَوْمَئِذٍ» ظَرْفٌ لِلْخَبَرِ، وَ «عَامِلَةٌ» : وَصْفٌ لَهَا بِمَا كَانَتْ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا.
(إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى أَصْلِ الْبَابِ، وَأَنْ يَكُونَ رَفْعًا عَلَى الْبَدَلِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِلَّا مَنْ تَوَلَّى) : هُوَ اسْتِثْنَاءٌ مُنْقَطِعٌ.
وَالْإِيَابُ: مَصْدَرُ آبَ يَؤُوبُ، مِثْلُ الْقِيَامِ وَالصِّيَامِ، أُبْدِلَتِ الْوَاوُ يَاءً لِانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا وَاعْتِلَالِهَا فِي الْفِعْلِ.
وَيُقْرَأُ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ، وَأَصْلُهُ إِيوَابٌ عَلَى فِيعَالٌ، فَاجْتَمَعَتِ الْوَاوُ وَالْيَاءُ وَسُبِقَتِ الْأُولَى بِالسُّكُونِ فَأُبْدِلَتِ الْوَاوُ يَاءً وَأُدْغِمَ.