فَأَمَّا جَوَابُ الْقَسَمِ فَقِيلَ: هُوَ «إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً» وَقِيلَ: هُوَ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: لَتُبْعَثُنَّ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَمِ السَّمَاءُ) : هُوَ مُبْتَدَأٌ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ أَمِ السَّمَاءُ أَشَدُّ، وَ «بَنَاهَا» : مُسْتَأْنَفٌ. وَقِيلَ: حَالٌ مِنَ الْمَحْذُوفِ.
(وَالْأَرْضَ) : مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ؛ أَيْ وَدَحَا الْأَرْضَ؛ وَكَذَلِكَ وَ «الْجِبَالَ» أَيْ وَأَرْسَى الْجِبَالَ. وَ (مَتَاعًا) : مَفْعُولٌ لَهُ، أَوْ مَصْدَرٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَإِذَا جَاءَتِ) : الْعَامِلُ فِيهَا جَوَابُهَا، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى: «يَوْمَ يَتَذَكَّرُ» .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (هِيَ الْمَأْوَى) أَيْ هِيَ الْمَأْوَى لَهُ، لَا بُدَّ مِنْ ذَلِكَ، لِيَعُودَ عَلَى «مَنْ» مِنَ الْخَبَرِ ضَمِيرٌ، وَكَذَلِكَ «الْمَأْوَى» الثَّانِي.
وَالْهَاءُ فِي «ضُحَاهَا» : ضَمِيرُ الْعَشِيَّةِ، مِثْلُ قَوْلِكَ: فِي لَيْلَةٍ وَيَوْمِهَا.